رعاية الأطفال الذين يعانون من سكري اليافعين (النوع الأول) هو امر مرهق متعب في ظل أفضل الظروف الأسرية والاجتماعية والمستوى الاقتصادي للأسرة.
تشمل واجبات الوالدين أو مقدمي الرعاية للطفل الذي يعاني من مرض السكري، إن كانت مؤقتة أو دائمة من مثل المعلمين، المشرفين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمدراس الداخلية، الأسر البديلة، والأسر الممتدة ما يلي.
(1) إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن وقد يكون عدة مرات باليوم.
(2) رصد كمية الوجبات الثلاث والوجبات الخفيفة ما بين الوجبات الرئيسية
(3) رصد تركيز السكر في الدم، محاولة تصحيح هذا التركيز إذا كان غير طبيعي.
(4) المهام أعلاه هي مهمة رقابية وعلاجية على مدار الساعة.
طبيعة مرض السكري من النوع الأول (سكري اليافعين او سكري الأطفال):
1) هو مرض معقد يصيب الطفل وتتأثر به الأسرة بأكملها، ويتطلب قدرا كبيرا من المعرفة لجميع من لهم علاقة بالطفل المصاب، ليتم رعايته بنجاح.
2) بالنسبة للوالدين غالبًا ما ينطوي الأمر على ليالي بلا نوم لمراقبة الطفل وخاصة عقب التشخيص.
3) يتطلب من الوالدين أو راعي الطفل حساب كميات الكربوهيدرات والسعرات بهدف حساب جرعة الأنسولين الصحيحة الذي يجب إعطاءه للطفل قبل تناوله الطعام.
4) يتطلب من الوالدين أو راعي الطفل مهارات في القدرة على الحساب، القدرة على قياس كمية الطعام، والقدرة على قراءة المعلومات الغذائية للطعام المقدم للطفل. هذا الأمور بالعادة لا يفكر بها الوالدين اللذين ليس لديهم طفل مصاب بالسكري.
5) علاج الأطفال مرضى السكري، مثل أي مرض مزمن يستغرق وقتًا طويلاً ومعالجته مكلفة.
6) تتأثر رعاية الطفل الذي يعاني من السكري بظروف بيئية واجتماعية ونفسية تنعكس على جميع مناحي حياته.
7) إهمال الأطفال اللذين يعانون من السكري، نادر الحدوث في الأسر المستقرة والمدعومة اجتماعية.
إهمال الأطفال الذين يعانون من السكري
إهمال الأطفال الذين يعانون من السكري يأخذ ياخذ الاشكال التالية: (1) الإهمال الصحي (2) الإهمال التربوي (3) التميز ضدهم في المدراس.
الإهمال الصحي للأطفال المصابين بالسكري في الحالات التالية:
1) الإدخالات المتكررة للطفل الذي يعاني من السكري الى المستشفى بسبب حُماضٌ كيتونِيّ، علما بأن هذه الحالة لا ينبغي أن تحدث مطلقا.
2) عدم القدرة على الالتزام بالمواعيد الطبية المجدولة.
3) الإخفاق بالسيطرة المناسبة على تركيز السكر المرتفع أو المنخفض.
4) قراءات الجلوكوز المرتفعة بشكل مزمن.
5) غياب أو عدد قليل في قراءات الجلوكوز.
6) إعطاء الطفل كمية أكبر من الإنسولين لمساعدته على تناول الحلوى في احتفالات الأطفال.
مؤشرات تدل على التعرض لإهمال الأطفال مرضى السكري.
1) فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
2) عدم القدرة على التركيز، الدوار وعلامات ارتفاع أو انخفاض السكر في ا لدم.
الإهمال التعليمي للأطفال المصابين بالسكري:
غياب التنسيق بين المدرسة وراعي الطفل ومقدمي الرعاية الطبية يعتبر انتهاك الحق بالتعليم.
دراسة الأطفال مرضى السكري تتأثر بسبب ما يلي:
1) التغيب عن المدرسة بسبب المعاناة من المرض.
2) مراجعات العيادات والمستشفيات المتكررة.
هذا يتطلب رعاية متخصصة من قبل إدارة المدرسة وخدمات الصحة المدرسية، فيتوقع من المدرسة أن توفر:
1) الخدمات الصحية للأطفال.
2) التعويض الأكاديمي للنقص الناتج عن تغييب الأطفال عن المدرسة.
التميز ضد الأطفال المصابين بالسكري:
الطلاب المصابين بالسكري يواجهون التمييز في المدرسة:
1) قد لا يحصل الطلاب على المساعدة اللازمة لمراقبة جلوكوز الدم وإعطاء الأنسولين.
2) قد يُمنعون من تناول الوجبات الخفيفة اللازمة في الفصول الدراسية
3) قد يمنعون المشاركة بالنشاطات اللامدرسية.
4) قد يمنعون من الألعاب الرياضية.
5) قد تطلب بعض المدارس من الطالب أن يلتحق بمدرسة مختلفة عن المدرسة المخصصة له من أجل الحصول على الرعاية التي يحتاجها.
تعريف الإهمال:
هو السماح المقصود أو بلا مبالاة من قبل راعي الطفل بتعريضه لمخاطر يمكن تجنبها، و/أو الإخفاق بتقديم احتياجات الطفل الأساسية لتطوير قدراته الجسدية والإدراكية والعاطفية والتي تؤدي أو احتمال أن تؤدي لضرر.
تعريف الإهمال في الإطار الوطني لحماية الأسرة: هو رفض ٍ أو الفشل في الوفاء بالتزامات الشخص أو بواجباته تجاه أي فرد ّ في الأسرة مع الاستطاعة؛ ويشمل عدم تقديم الرعاية الصحية والعلاجية، وعدم توفير الحاجات الأساسية، مثل: الطعام؛ واللباس؛ والمأوى؛ والصحة؛ والتعليم.
من الصعب أن نحدد خطا فاصلا فيما إذا كان عدم تلبية احتياجات الطفل الأساسية ناتج ع الإهمال المتعمد أو أنه ناتج عن الجهل والفقر أو عن عدم سهولة الوصول للخدمات لأي سبب كان، ففي جميع هذه الحالات الضحية الأولى هو الطفل
قانون العقوبات المادة 289: {كل من ترك قاصراً لم يكمل الخامسة عشرة من عمره دون سبب مشروع أو معقول ويؤدي الى تعريض حياته للخطر، أو على وجه يحتمل أن يسبب ضررا مستديما لصحته يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة. وتكون العقوبة الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات إذا كان القاصر لم يكمل الثانية عشرة من عمره أو كان ذا إعاقة مهما بلغ عمره.}
قانون العقوبات المادة 290: {يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر الى سنة كل من كان والداً أو ولياً أو وصياً لقاصرٍ لم يكمل الخامسة عشرة من عمره أو لذي إعاقة مهما بلغ عمره أو كان معهودا إليه شرعا أو قانوناً أمر المحافظة عليه والعناية به ورفض أو أهمل تزويده بالطعام والكساء والفراش والضروريات الأخرى مع استطاعته القيام بذلك، مسببا بعمله هذا الأضرار بصحته.وتكون العقوبة في أي من الحالات الواردة في الفقرة (1) من هذه المادة الحبس من ستة أشهر إلى سنتين إذا كان القاصر لم يكمل الثاني عشرة من عمر
الطفل مريض السكري مصنف ضمن الإعاقات حسب مرجعيات الأمم المتحدة والمرجعيات الأكاديمية، وفي حال تعرضه للإهمال يتنطق عليه المواد القانونية السابقة.}
قانون العقوبات المادة 289: {من سبب موت أحد عن إھمال أو قلة احتراز أو عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عوقب بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات.
قانون الحماية من العنف الأسري المادة 4: على كل من مقدمي الخدمات الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية في القطاعين العام والخاص التبليغ عن أي حالة عنف أسري واقعة على فاقد الأهلية أو ناقصها حال علمه أو إبلاغه بها.2. يكون التبليغ بموافقة المتضرر إذا كان كامل الأهلية وكان الفعل الواقع عليه يشكل جنحة وفقاً لأحكام هذا القانون.ب. لا يجوز الإفصاح عن هوية مقدمي البلاغ في قضايا العنف الأسري إلا إذا تطلبت الإجراءات القضائية غير ذلك.ج. يعاقب كل من يخالف أحكام الفقرة (أ) من هذه المادة بالحبس مدة لا تزيد على أسبوع أو بغرامة لا تتجاوز خمسين ديناراً أو بكلتا هاتين العقوبتين.
إثبات إهمال الأطفال:
1) أن يكون الضرر الذي يلحق بالطفل شديد نوعا، إن كان الضرر الحالي واي ضرر محتمل بالمستقبل.
2) هل هناك أدلة كافية تدعم اعتبار القضية قضية إهمال او إساءة معاملة الأطفال؟ من مثل شدة الحدث, وجود بلاغات سابقة، إنكار مقدم الخدمة وجود مشكلة، التبليغ من مهنيين مثل الشرطة أو المعلمين.
الدكتور هاني جهشان، مستشار الطب الشرعي
الخبير في حقوق الطفل والوقاية من العنف والإهمال
Comments