جميع وفيات المشتبه بهم بجرائم او المتهمين بها أو المطلوبين للعدالة (سيطلق عليهم لاحقا بهذه الورقة المطلوبين او الموقوفين)، هي حالات تصنف انها حالات قضائية تستجوب الاستقصاء الجنائي والتشريح الطبي الشرعي حتى يثبت غياب اية شبهة جنائية، وهذا المبدئ مستقر في مرجعيات الطب الشرعي المسندة ويتم تطبيقه في جميع الدول التي تحترم حقوق الإنسان.
وفيات "الموقوفين والمطلوبين" قد تحدث (1) قبل تعامل الشرطة معهم او اثناء هربهم منها تجنبا للقبض عليهم او (2) خلال إجراءات القبض عليهم (3) او قد تحدث في الحجز بعد القاء القبض عليهم (4) او خلال تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق معهم.
في كل واحدة من الظروف السابق سردها قد تكون الوفاة نتيجة (أ) أمراض طبيعية من مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين، أو (ب) أمراض وظيفية من مثل الصرع، مرض السكري، أو الإدمان على العقاقير والمخدرات، (ج) أسباب سمية كالتسمم بالمواد والعقاقير المخدرة والمهدئة والمنومة والمهلوسة، او (د) أسباب إصابية نتيجة تعرض الموقوف او المطلوب لأحداث إصابية قد تكون عرضية أو انتحارية أو مفتعلة أو مقصودة من قبل أفراد او ضباط الشرطة. تشير أغلب الإحصائيات العالمية ان الوفيات الطبيعية تشكل ما نسبته 64% من مجمل وفيات الموقوفين والمطلوبين للعدالة ويشكل الإنتحار ما نسبته 25% من هذه الوفيات، وتشكل الوفيات المرتبطة بالعنف المقصود 11% من هذه الوفيات. .
الوفيات بظروف غير مرتبطة بالعنف هي كما يلي:
وفيات الموقوفين غير العنفية المتوقع حدوثها بسبب وجود مرض مزمن:
هذه الوفيات قد تحدث في المستشفيات حيث يتلقى الموقوف عادة العلاج المفروض ان يتلاقاه حسب حالته المرضية، الا أنها قد تحدث في بعض الأحيان في أماكن التوقيف قبل نقله للمستشفى، وتشمل مدى واسع من الأمراض المزمنة من مثل امراض القلب ونقص المناعة المكتسبة والسرطان الخ... ففي أغلب الأحيان لا تشكل هذ الوفيات مشكلة تحقيقية، الا انه قد يتولد تساؤل عن السبب في عدم تحويل المريض للمركز الصحي او للمستشفى لتلقي العلاج أو انه يتولد شك عن سبب عدم تقديم العلاجات الضرورية للمريض للحفاظ على سلامته وخفض معاناته من الآلام والأعراض، وعليه يجب ان يتم التعامل مع هذه الحالات على أساس أنها حالات طبية قضائية تستوجب الاستقصاء والتشريح والفحوص السمية والنسيجية، لنفي أي اهمال في تقديم الرعاية الطبية لهؤلاء الموقوفين. وعند التشريح يتم توثيق الحالة المرضية التي كان يعاني منها الموقوف وتحليل الدم للوقوف على نوعية الادوية التي كانت تعطى له، وتوثيق غياب اية إصابات او علامات لتغذيب وأيضا توثيق غياب أية أسباب سمية للوفاة.
وفيات الموقوفين او المطلوبين المفاجئة غير المتوقعة:
عندما تحصل وفاة المطلوب للعدالة او الموقوف، بسبب مفاجئ وبغياب أي سيرة مرضية سابقة، إن كان قبل القاء القبض عليه او خلال القاء القبض عليه او خلال توقيفه او حتى خلال هربه من الشرطة، يكون هناك دائما شبهة بتعرض المطلوب او الموقوف لإصابات عرضية كالسقوط او مقصودة كالضرب المباشر أو تعرضه للتعذيب، وهذا ستوجب إجراء استقصاء تحقيقي كامل مع تشريح الجثة وفحوص السموم والأنسجة وتوثيق حالة الجثة وما بها من إصابات او علامات التعذيب أو علامات لأمرض.
في حال حصول الوفاة الفجأة بغياب سيرة سابقة لمعاناته من حالات مرضية، تتولد الشبهة بعدم تقديم الرعاية الطبية التشخيصية لحالته والإهمال بالتعامل مع اية اعرض شكا منها الموقوف قبل وفاته، أما حصول الوفاة الفجأة بوجود سيرة سابقة لمرض كان يعاني منه الموقوف فيكون هناك شبهة إهمال بحجب العلاج الذي كان من المفروض ان يتناوله الموقوف قبل وفاته، وهذا الحجب قد يكون السبب الذي أدى إلى وفاته، وفي حال كون المريض معروف انه يعاني من مرض مزمن السكري او هبوط الكلى فقد تدعي الشرطة بعد وفاة الموقوف انه رفض جرعة الأنسولين أو رفض إجراءات غسل الكلى. جميع الحالات السابقة تستدعي الاستقصاء والكشف على مكان الوفاة والتشريح ومراجع الملفات الطبية، وجمع الأدلة من جثة المتوفى، وفي حال الادعاء بانه رفض الإجراءات الطبية العلاجية يجب التأكيد من ان الرفض موثق في الملفات وانه كان بوعيه التام حين رفض العلاج وبحضور شهود محايدين.
وفيات المطلوبين والموقوفين بسبب المواد والعقاقير المخدرة:
إن الابتلاع الخفي للمخدرات قبل اعتقال الشرطة للمطلوب قد يتخذ أحد الأشكال الثلاثة التالية:
(1) تعاطي المطلوب للمخدر في ظروف تصادف اعتقاله معها، وقد تكون بقصد التعود أو التجربة وفي حالة قد تكون بهدف الانتحار.
(2) ابتلاع المخدرات مباشرة قبل إلقاء القبض على المطلوب، بهدف إخفائها والتخلص منها كي لا تكتشف وتكون دليلا على تعاطي المطلوب للمخدرات Minipackers.
(3) رزم المخدرات داخل الجسم بهدف تهريبها Body packers.
في أي من مجموعة من هذه المجموعات الثلاثة سوف تكون هناك شبهة حول ما إذا كانت الشرطة على علم أو كان يتوقع منها ان تعرف عن الابتلاع. وفي بعض الحالات قد يخبر المطلوبين الشرطة بالفعل عن ابتلاعهم للمخدرات. عدم اكتشاف الرزم داخل الجسم او إخفاء المخدرات أو عدم اكتشاف التعاطي قد يكون له عواقب وخيمة على المطلوب قد تؤدي إلى وفاته.
يتم الكشف على إخفاء المخدرات او رزمها داخل الجسم بواسط الصور الشعاعية والتشريح ويرافق ذلك التحقيق الجنائي، وفي كثير من الأحيان تؤدي للوفاة المفاجأة بالتسمم بالمادة المخدرة.
العقاقير والمخدرات في بعض الاحيان يمكن شراؤها في السجن من الحراس الفاسدين أو من أي اشخاص لهم نفاذ مباشر او غير مباشر للسجن، وتحدث الوفاة في هذه الظروف بسبب الجرعة الزائدة او بسبب الشوائب المضافة للمواد المخدرة أو بسبب ظروف تتعلق بالأعراض الانسحابيه للإدمان على المخدرات، كما وان الأشخاص الذين يعانون من إمراض القلب كارتفاع ضغط الدم او تصلب الشرايين قد يموتون فجاءة بسبب تناول المواد والعقاقير المنشطة مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين.
في جميع هذه الحالات يجب ان يتضمن التشريح ضبط عينات لإجراء الفحوص السمية من سوائل الجسم وانسجته تشمل الدم والبول وسائل المرارة والسائل الزجاجي للعين، ومن الكبد والدماغ ومحاولة تقدير الفترة التي تم فيها ابتلاع المواد المخدرة.
وفيات المطلوبين والموقوفين بظروف انتحارية
معظم حالات انتحار الموقوفين في السجن ناتجة عن الشنق التعليق، في العادة تستخدم اربطة سهلة المنال للموقوف من مثل حزام السروال أو جزء من الملابس أو رباط الحذاء أو أجزاء من اغطية السرير، وقد تستخدم الأدوات الحادة ان توفرت او تكسير جزء من سيراميك المرحاض والمغاسل إذا لم تكن مصنوعة من المعدن، ولا يمكن استبعاد طرق الإنتحار الأخرى من مثل القفز من مكان مرتفق او إغراق النفس في حوض الاغتسال أو تناول جرعة زائدة من عقار طبي موصوف للموقوف أو تناول جرعة زائدة من المخدرات.
التحقيق يجب ان يشمل الفجوات في إجراءات الوقاية وكيفية تمكن المطلوب أو الموقوف من تنفيذ الانتحار بوجود افراد وضباط الشرطة ووجود الموقوفين الأخرين إذا تم الانتحار في مراكز الإصلاح، ويجب اجراء تشريح لجثة المنتحر للتحقق من سبب الوفاة من انها تمت بظروف انتحارية، وتوثيق غياب تعرضه لإصابات مقصودة فقد تكون الوفاة جنائية ويرافق ذلك عادة طمس معالم مسرح الوفاة الجنائي وتغييره لكي يبدو انه انتحاري.
اغلب حالات الانتحار تتم بالتعليق شنقا، وهنا يجب التوضيح ان التعليق ليس بالضرورة ان يكون كاملا، بل أن اغلب حالات التعليق شنقا في السجون تتم من بكون الرباط في أماكن منخفضة كقضبان الحماية للنوافذ او مقابض الأبواب، ويكون التعليق جزئيا في حالة الركوع وتلامس الركبتين للأرض أو في حالة الجلوس على الأرض، وهذا قد يؤدي إلى غياب العلامات التقليدية في العنق الناتجة عن الشنق برباط، وعليه في جميع الأحوال على الطبيب الشرعي ان يقرن المشاهدات في العنق مع المشاهدات التي يتم توثيقها في مسرح الوفاة.
ثانيا الوفيات المرتبطة بعنف مقصود
وفيات المطلوبين والموقوفين أثناء تعرضهم للتعذيب:
قد تحدث وفاة الموقوف اثناء التحقيق معه إذا ترافق ذلك مع الضرب المباشر او وسائل التعذيب الأخرى، ففي بعض الأحيان تكون الإصابة الناتجة عن التعذيب شديدة ويمكن ربطها بحدوث الوفاة مباشرة، وفي أحيان أخرى تحدث الوفاة بالنهي العصبي نتيجة التعرض للألم الشديد على الرغم من ان الإصابة ذاتها لا تكون شديدة لكي تؤدي للوفاة.
علامات التعذيب التي تشاهد على جثة الموقوف تعتمد مباشرة على الوسيلة التي تم بها تعرضه للتعذيب، فقد تكون كدمات وسحجات مقصودة نتيجة الضرب بسوط أو خرطوم مياه أو حزام جلدي، او حرق بسجائر او أجسام معدنية كالسكين او المفك الخ.. وقد تكون اثار حرق صغيرة ناتجة عن التعرض المتكرر للصدمة ببنادق الصدمة ا لكهربائية أو علامات التكهرب نتيجة تعريض الموقوف للصدمة الكهربائية، او علامات في المسالك الهوائية والجيوب الأنفية نتيجة تعرضه للإغراق بالماء، أو علامات التعليق المتناظرة في الأطراف، او علامات الاجبار على الزحف على الحجارة أو الاجسام الحارة، أو علامات إصابية في الشرج والأعضاء التناسلية نتيجة تعرضه للإذلال الجنسي، علما بان هذه العلامات التي سبق سردها هي للشائع من أنماط التعذيب ولدى الكشف على الجثة يجب ان يكون الطبيب الشرعي على اطلاع على الاحتمالات المتفاوتة لأنماط التعذيب التي رصد استخدامها في مكان حصول الوفاة.
في حالات التعذيب يتوقع من الطبيب ان يوثق سبب الوفاة وظروفها كما تحقق منها وشاهدها، وبغض النظر عن أي رواية تقدم له في محاولة لطمس ظروف التعذيب، فالأساس الأخلاقي والمهني والحقوقي ان يرفض الطبيب الانصياع لأي ضغوط لتغيير محتوى التقارير الطبية الشرعية.
الوفيات المرتبطة بعنف مقصود اثناء محاولة السيطرة على المطلوبين للعدالة
إلقاء القبض على المطلوب للعدالة بقوة وبقسوة تشمل التقييد القسري العنفي تشمل الضغط على العنق، أو الضغط على الصدر والبطن، الاختناق نتيجة فرض وضعية جسم المطلوب في مكان ضيق، والاختناق نتيجة استخدام المواد الكيماوية من مثل الغازات المسيلة للدموع او رذاذ الفلفل الخ...
الاختناق نتيجة "كبح جسم المطلوب" Restraint asphyxia، هو مصلح عام لوصف الموت الناتج عن إسقاط جسم المطلوب أرضا أو مقابل حائط وكبح حركات جسمه ومحاولة السيطرة عليه، وتحدث الوفاة بتوفر ثلاث عوامل وهي الضغط على جسم المطلوب وتقييده وكبح حركات جسمه بموضع ضيق ومحدود المساحة.
تزيد احتمالية حصول الوفاة اثناء كبح المطلوب إذا كان يعاني من السمنة، او تعرضه لمجهود جسدي قبل القاء القبض عليه، أو كبحه ارضا في وضعية يكون بها منكب على وجهه، أو إذا كان يعاني من إمراض نفسية ذهانية، أو إذا كان تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وتحدث الوفاة بسبب زيادة احتياج جسم المطلوب للأكسجين والظروف التي تمنع وصول الاكسجين إلى رئتي المطلوب.
"المطلوب للعدالة" الذي يعاني من مرض نفسي ذهاني أو إذا كان متعاطي للمخدرات قد يدخل في حالة هذيان هياجي agitated delirium حيث تشير الدراسات ان هذه الحالة تؤدي إلى حدوث كرب للقلب وتعمل على توقفه مباشرة عن العمل في حال تعرض المطلوب لكبح جسمه من قبل الشرطة، وسبب ذلك هو تعاضد الحاجة للأكسجين الناتج عن النشاط الزائد المرافق للهذيان الهياجي مع الحاجة للأكسجين الناتج عن العراك لمقاومة افراد الشرطة أثناء القاء القبض عليه، وتتضاعف احتمالية الوفاة في حال وجود المطلوب في وضعية المنكب على وجهه وتعرضه للضغط على صدره وبطنه والتي تمنع حركة التنفس الطبيعية التي تلبي زيادة الطلب على أكسجين.
للتوضيح حالة الهذيان الهياجي هو شكل نادر من الهوس يتميز بنشاط عنيف عشوائي، وكلام غير مفهوم، وهلوسة وأوهام، وأعراض لجنون العظمة، ويرافق الحالة ارتفاع بدرجة الحرارة، والحالة مرتبطة بمرض الفصام المزمن والذهان الاكتئابي الهوسي، وهذه الحالة تشكل خطر مباشر على الأخرين وتتطلب مهنية عالية بالسيطرة على المريض، وعادة ما تنتهي بالوفاة، وهذه الوفاة قد ترتبط اثناء محاولة السيطرة عليه من قبل الشرطة.
الضغط على العنق اثناء القاء القبض على المطلوب يؤدي للوفاة بعدة أشكال وهي الضغط المباشر على المسالك الهوائية مما يؤدي للاختناق والوفاة، او بسبب الإثارة التنشيطية للجيب العصبي الموجود بالشريان السباتي المغذي الرئيسي للرأس مما يؤدي إلى انعكاس عصبي قاتل بتأثير مباشر على القلب. وقد تحدث الوفاة بسبب استخدام الذراع الخناقة Chokehold أو Bar Arm Control وهي حركة يتم تدريب الشرطة وتنفذ بوضع ساعد ذراع الشرطي على شكل قضيب مستعرض امام كامل العنق والضغط للخلف في منتصف العنق وينتج ن ذلك اغلاق المسالك الهوائية مما قد يؤدي للوفاة المباشرة، وقد يتنج اغلاق المسالك الهوائية وبالتالي الوفاة بسبب ضغط الشرطي بركبته عن عنق المطلوب المقيد بالاصفاد.
ربط "المطلوب للعدالة" بقيود وهو بوضعية الانكباب على الوجه والمعروفة باسم ربطة الخنزير hogtied-prone position قد تؤدي للوفاة بسبب نقص الأكسجين، وربطة الخنزير هذه هي قيد يوضع حول الكاحلين والرسغين لأطراف المطلوب السفلية والعلوية معا خلف جسمه برباط شديد واحد. كما وان كبح جسم المطلوب للعدالة يدويا بإنزاله أرضا من قبل شرطي أو أكثر بواسطة عرقلة قدميه والضغط على مؤخرة كتفية ومؤخرة صدره قد تؤدي للوفاة بسبب النقص المفاجئ للأكسجين.
قد يتم كبح حركة المطلوب العنيف ألجامح العنيد بواسطة كرسي تثبيت مجهز لهذه الغاية بأشرطة ربط تحد من حركة الذراعين والساقين والجذع والرأس، وهذا التثبيت من الممكن أيضا ان يؤدي للوفاة بسبب نقص الأكسجين، وفي حالة هذا النوع من المطلوبين الذين يدخلوا للعلاج في المستشفى قد يربطون بنفس الطريقة لأسرة خاصة مجهزة بهذه الأربطة أو بواسطة اربطة عادية او اصفاد معدنية، وهذا أيضا يشكل عامل خطورة لحدوث الوفاة
استخدام الشرطة للأسلحة النارية لمحاولة السيطرة على المطلوب الهارب من وجه العدالة او لكبح قيامه بعمل جنائي او الاعتداء على الأخيرين يتوقع ان يكون غير قاتلا وفي أماكن من جسم المطلوب لا تعتبر قاتلة كالأطراف السفلية، وفي حال حصول الوفاة يتوقع من الطبيب الشرعي ان يتحقق من سببها ويوثق مواقع مداخل المقذوفات النارية في جسم المتوفى، وبيان ظروف الوفاة فيما إذا كانت بقصد انهاء حياة المطلوب للعدالة او بهدف أعاقة حركته.
الاستجابة الطبية الشرعية لحالات وفيات المطلوبين والموقوفين
دواعي استقصاء حالات الوفيات للمطلوبين للعدالة ومعرفة سبب وظروف الوفاة تشمل (1) نفي وجود إساءة او اهمال اثناء توقيفهم او القبض عليهم (2) نفي وجود اهمال بتقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم (3) نفي تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق معهم.
من الناحية الإجرائية يتم التعامل مع وفيات الموقوفين والمطلوبين للعدالة بالخطوات التالية: تتطلب هذه الوفيات الاستقصاء عن سبب وظروف الوفاة تشمل مقابلة الشهود ومراجعة السجلات وتحديد مكان وظروف الوفاة وتقدير وقت الوفاة والتوثيق الوصفي والتصوير الفوتوغرافي وجمع الأدلة. السجلات تشمل السجلات ما قبل الحبس، والتاريخ الطبي السابق، والاطلاع على السجلات الطبية وسجلات المراقبة والكاميرات الرقيمة بالسجن، ومقابلة شهود العيان، وإجراء تصوير الجثة والكشف الخارجي عليها وجمع الأدلة منها وإجراء التشريح والتحليل السمي ويتم ذلك بعد التعرف على الجثة وتوثيق التقارير القضائية والكشف أيضا على مكان حدوث الوفاة.
الدكتور هاني جهشان مستشار اول الطب الشرعي
الخبير في مواجهة العنف واخلاقيات المهن الطبية
Comments